بعض المخاطر الناجمة عن إساءة استخدام الانترنت </SPAN></SPAN></STRONG></SPAN>
</STRONG></SPAN> لقد اصبح</SPAN> الكمبيوتر من أساسيات الحياة في الألفية الجديدة ،</SPAN> </SPAN> ولكن هذا الاختراع العبقرى</SPAN> تحول إلى لغم داخل كل بيت ،</SPAN> خاصة بعد استخدامه في الدخول إلى شبكة المعلومات</SPAN> الدولية " الإنترنت" ، فالإنترنت مزيج من الخير والشر</SPAN> حيث يمكن من خلاله التعرف على كل ما يحدث في العالم</SPAN> وفي جميع المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية ،</SPAN> ويمكن من خلاله الدخول على العديد</SPAN>
من المواقع الجنسية والإباحية. </SPAN>
ففي مجتمعنا يعتبر الإنترنت مثل أي شئ</SPAN> له إيجابياته وسلبياته . </SPAN>
فمن إيجابياته انه يتيح قدرا كبيرا للحصول على</SPAN> كم هائل من البيانات والمعلومات في شتى المجالات </SPAN> ويسهل الاتصال بين الناس في كل قارات العالم ،</SPAN>
فقد الغى</SPAN> المسافات واختصر الوقت. </SPAN>
ومن سلبياته من الناحية الاجتماعية انه يعزل الفرد</SPAN> عن بيئته الأسرية والاجتماعية خارج الأسرة ، </SPAN> وهذا يؤدي إلى عيوب في الشخصية فيصبح الفرد إنطوائيا</SPAN></SPAN>
</SPAN> لا يتحدث لأحد ولا يشارك أحدا في أمور الحياة. </SPAN>
ومن جانب أخر يتيح الفرصة لعديمي النضج وجدانيا</SPAN> وفكريا لكى</SPAN> يستغلوه استغلالا سيئا مضادا للدين</SPAN> والأخلاق وللآداب والقانون ، فضلا عن أساليب الكيد</SPAN>
للآخرين من مستخدمي الإنترنت عن طريق الرسائل التي تمتلئ بذاءة. </SPAN>
واستكمالا لسلبيات الإنترنت في مجتمعنا ،</SPAN> انه أشاع الفساد داخل الأسرة حيث ارتفع معدل الطلاق بسبب الإنترنت ،</SPAN> أيضا تبين انه في الأحوال التي يشترك فيها</SPAN> الذكور مع الإناث في</SPAN> مشاهدة المواقع الجنسية تقع</SPAN> جرائم الزنا وتصل إلى زنا المحارم بسبب الإثارة الشديدة</SPAN>
التي تحدثها هذه المشاهد الجنسية . </SPAN>
وهنا نجد ان</SPAN> اكثر</SPAN> شرائح المجتمع التي تهتم بما يسمى</SPAN> بالدردشة "</SPAN> chatting</SPAN> </SPAN></SPAN>" من خلال الدخول على</SPAN> شبكة الإنترنت هي شريحة المراهقين وهي تضم </SPAN> الأعمار من 15 عاما حتى 30 عاما، و أحيانا تتجاوز ذلك ،</SPAN> وفي هذه الحالة يعتبر الإنترنت وخاصة الدردشة للأسف</SPAN> وسيلة تهدف إلى تفريغ الطاقة الجنسية لدى المراهقين</SPAN> دون مسئوليات . والتي كثيرا ما تتحول إلى علاقات</SPAN> مباشرة بعد فترة من الوقت ، وقد تصل إلى اكثر</SPAN></SPAN> </SPAN> من ذلك وهو الزواج العرفي أو تكوين جماعات</SPAN> سرية ذات الطقوس الشاذة والتي غالبا</SPAN>
ما تلتفت حول أهداف جنسية . </SPAN>
فغرف الدردشة والمليئة بهذا الأسلوب اللا</SPAN> أخلاقي</SPAN> عبر الإنترنت غالبا ما ينجذب إليه الذين يشعرون</SPAN> بعدم الثقة في النفس ، لذلك فهي وسيلة هروب</SPAN> ترضى فئات كثيرة من خلال التعبير عن تمردهم</SPAN> ورفضهم للقيم والتقاليد الموجودة في المجتمع الذي يعيشون فيه ،</SPAN> واخطر هؤلاء من يستخدمون الإنترنت وبخاصة</SPAN> في مواقع الدردشة ويعلنون عن رغباتهم الجنسية</SPAN> مع التأكيد على انهم</SPAN> من دولة .....،</SPAN>
فهؤلاء مرضى نفسيون يقصدون تشويه سمعة بلادهم والعدوان عليها </SPAN>
ومما سبق نستطيع ان</SPAN> نستنتج بعض المخاطر التي</SPAN>
تترتب على إساءة استخدام الانترنت – ولا سيما</SPAN> مواقع الدردشة- : </SPAN>
أولا: استخدام الإنترنت وخاصة الدردشة الجنسية</SPAN> تؤدي إلى التسريب الجنسي اليومي مما</SPAN>
يهدر طاقة الفتى والفتاة دون علاقة حقيقية . </SPAN>
ثانيا : اهدار</SPAN> قدر كبير من الوقت فيما لا يجدي،</SPAN> فمعظم المراهقين تلاميذ عليهم مسئوليات وواجبات </SPAN>
مدرسية أو جامعية . </SPAN>
ثالثا: كل العلاقات التي تتم عبر الإنترنت</SPAN> بين الشباب والشابات علاقات مصطنعة</SPAN>
وغير طبيعية وبالتالي هي علاقات مزيفة .</SPAN> </SPAN>
رابعا : يتيح الإنترنت التخفي فيلعب الولد</SPAN> دور البنت والعكس وهذا يسمح للاضطرابات</SPAN> النفسية وللانحرافات الجنسية والشهوات التي تتفجر</SPAN>
بلا قيود فيزداد المرضي النفسيين في المجتمع . </SPAN>
خامسا : لا يكتفى</SPAN> المراهق بالدردشة عبر الإنترنت</SPAN> وإنما يسعى بعد فترة من الزمن إلى إقامة </SPAN>
علاقة مباشرة، وهذا يؤدي إلى مزيد من الانحراف . </SPAN>
سادسا: نسبة غالبة من الذين يقومون بالدردشة </SPAN> يقعون في وهم الحب، وهم غالبا في بداية مرحلة</SPAN> المراهقة وهذا يجعل حياتهم مليئة بالاضطرابات النفسية</SPAN>
حيث انهم</SPAN> قد سمحوا لغرائزهم بالتفجر دون رقابة أو إرشاد . </SPAN>
سابعا: أخيرا تؤدي الدردشة إلى فضح</SPAN>
الأعراض وكشف ما كان مستورا وهدم البيوت. </SPAN>
والواقع انه يوجد كثير من أبناء مجتمعنا ذكورا</SPAN> وإناثا يعلن عن نفسه عن طريق صفحات الإنترنت</SPAN> عن الرغبة في الممارسات الغير أخلاقية مثل البغاء</SPAN> والفجور ،</SPAN> وهو يمثل إعلانا صريحا عن الفسق</SPAN>
والفجور وتحريض على ارتكاب أفعال منافية للآداب العامة. </SPAN>
ونحن نرى كبعد اجتماعي ان</SPAN> لهذه الإعلانات</SPAN> مردود سلبي بالغ الخطورة على مشاعر المصريين</SPAN> خاصة الجاليات المصرية في الخارج،</SPAN> فهؤلاء المجرمون شريحة جديدة لم</SPAN> تكن معروفة من قبل لم نعهدها</SPAN> إلا فيما ندر في قضاي</SPAN> ا الآداب العامة، فهؤلاء متعلمون افضل</SPAN> تعليم ،</SPAN> يجيدون اللغات الأجنبية ، قد يكونون في</SPAN>
مراكز مرموقة فهم نخبة المجتمع . </SPAN>
</SPAN></SPAN>وأتمنى لكم الإستفادةتحياتي</SPAN></SPAN> |